طب دايلي

مرض السكر عند الأطفال

قبل عدة سنوات، كان نوع مرض السكري الأكثر شيوعًا لدى الأطفال والمراهقين هو النوع الأول، وكان يسمى بـ Juvenile Diabetes، وهو ما يعني “داء السكري الذي يظهر في مرحلة الشباب أو الطفولة”. عند مرضى السكري من النوع الأول، لا ينتج البنكرياس الأنسولين. والأنسولين هو هرمون يساعد الجلوكوز أو السكر على الوصول إلى خلاياك لتزويدها بالطاقة. وبدون الأنسولين، يبقى السكر في الدم، ويرتفع ما يعرف بمستوى الجلوكوز في الدم.

وفي السنوات الأخيرة صار الشباب أيضًا يصابون بمرض السكري من النوع الثاني. كان يُطلق على مرض السكري من النوع الثاني اسم مرض السكري عند البالغين. ولكنه أصبح الآن أكثر شيوعًا لدى الأطفال والمراهقين، بسبب زيادة السمنة. وعند مرضى السكري من النوع الثاني، لا يصنع الجسم كميات كافية من الأنسولين أو لا يستخدم الأنسولين بشكل فعال.

يعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أو لديهم تاريخ عائلي لمرض السكري، أو غير نشطين جسديًا. وقد وجد أيضًا ارتباط بين العرق ومعدل خطر الإصابة بمرض السكري، ففي الولايات المتحدة، الأطفال الأمريكيون من أصل أفريقي، أو من أصل هسباني، أو أمريكي أصلي، أو من أصل آسيوي، أو من سكان جزر المحيط الهادئ لديهم خطر أكبر للإصابة بمرض السكري. لتقليل خطر إصابة طفلك بداء السكري من النوع الثاني:

  • اجعله يحافظ على وزن صحي
  • تأكد من أنه نشيط بدنيًا
  • اطلب منه تناول كميات أقل من الطعام، وتناول الطعام الصحي بدلًا من الوجبات السريعة
  • حدد الوقت الذي يقضيه أمام التلفاز والكمبيوتر

قد يحتاج الأطفال والمراهقون المصابون بداء السكري من النوع الأول إلى استخدام الأنسولين. يمكن السيطرة على مرض السكري من النوع 2 عن طريق اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة، وقد يحتاج المرضى إلى تناول أدوية السكري عن طريق الفم أو أخذ الأنسولين. يمكن لاختبار الدم المسمى A1C (أو تحليل السكر التراكمي) التحقق من مدى تحكم المريض في مستويات السكر في الدم على مدار شهور.

د/ محمد البلتاجي