طب دايلي

مرض السكري النوع الثاني

مرض السكري من النوع 2 هو مرض تكون فيه مستويات الجلوكوز في الدم (أو نسبة السكر في الدم) مرتفعة للغاية. الجلوكوز هو المصدر الرئيسي للطاقة، ويأتي من الأطعمة التي تتناولها. ويساعد هرمون يسمى الأنسولين الجلوكوز على الدخول إلى خلاياك لتزويدها بالطاقة. إذا كنت مصابًا بداء السكري، فإن جسمك لا ينتج ما يكفي من الأنسولين أو لا يستخدم الأنسولين بشكل جيد. والنتيجة هي بقاء الجلوكوز في دمك وعدم دخول ما يكفي منه إلى خلاياك.

مع مرور الوقت، يمكن أن تسبب زيادة الجلوكوز في الدم مشاكل صحية. ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لعلاج مرض السكري ومحاولة منع حدوث هذه المضاعفات.

ما الذي يسبب مرض السكري من النوع الثاني؟


قد يكون سبب مرض السكري من النوع الثاني مجموعة من العوامل:

  • زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة
  • عدم ممارسة النشاط البدني
  • الجينات والتاريخ العائلي

يبدأ مرض السكري من النوع الثاني عادةً بمقاومة الأنسولين، وهي حالة لا تستجيب فيها خلاياك للأنسولين بشكل طبيعي. ونتيجة لذلك، يحتاج جسمك إلى المزيد من الأنسولين لمساعدة الجلوكوز على دخول خلايا الجسم. في البداية، يقوم جسمك بإنتاج المزيد من الأنسولين لمحاولة حث الخلايا على الاستجابة. ولكن مع مرور الوقت، لا يستطيع جسمك إنتاج كمية كافية من الأنسولين، وترتفع مستويات الجلوكوز في الدم.

من الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؟

قد تكون من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني إذا كنت:

  • يزيد عمرك عن 45 عامًا. يمكن أن يصاب الأطفال والمراهقين والبالغين الأصغر سنًا أيضََا بمرض السكري من النوع الثاني، ولكنه أكثر شيوعًا عند الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن.
  • إذا كنت مصابًا بمقدمات مرض السكري، مما يعني أن نسبة السكر في الدم لديك أعلى من المعدل الطبيعي ولكنها ليست مرتفعة بما يكفي لتسمى مرض السكري
  • كنتِ تعانين من مرض السكري أثناء الحمل أو أنجبتِ طفلاً يزن 9 أرطال أو أكثر.
  • لديك تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري
  • تعاني من زيادة الوزن أو السمنة
  • من السود أو الأمريكيين من أصل أفريقي، أو من أصل هسباني/ لاتيني، أو أمريكي أصلي، أو أمريكب آسيوي، أو من جزر المحيط الهادئ
  • لا تمارس رياضة أو أي نشاط بدني
  • تعاني من حالات أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو السكتة الدماغية أو متلازمة المبيض المتعدد التكيسات (PCOS) أو الاكتئاب
  • لديك نسبة منخفضة من الكولسترول الجيد (HDL) وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية
  • تعاني من الشواك الأسود، وهي حالة جلدية تتميز بجلد داكن وسميك حول رقبتك أو الإبطين

ما هي أعراض مرض السكري من النوع الثاني؟

كثير من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني ليس لديهم أي أعراض على الإطلاق. إذا كنت مصابًا بها، فإن الأعراض تتطور ببطء على مدار عدة سنوات. قد تكون خفيفة جدًا لدرجة أنك لا تلاحظها. يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:

  • زيادة الشعور بالعطش والتبول
  • زيادة الشعور بالجوع
  • الشعور بالتعب
  • عدم وضوح الرؤية
  • تنميل أو وخز في القدمين أو اليدين
  • القروح التي لا تشفى
  • فقدان الوزن غير المبرر

كيف يتم تشخيص مرض السكري من النوع الثاني؟

سيستخدم طبيبك اختبارات الدم لتشخيص مرض السكري من النوع الثاني. تشمل اختبارات الدم ما يلي:

  • اختبار A1C، الذي يقيس متوسط مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية
  • تحليل سكر الصائم (FPG)، والذي يقيس المستوى الحالي للسكر في الدم. يجب أن تصوم (لا تأكل أو تشرب أي شيء باستثناء الماء) لمدة 8 ساعات على الأقل قبل الاختبار.
  • فحص الجلوكوز العشوائي (RPG)، والذي يقيس أيضا المستوى الحالي للسكر في الدم. يُستخدم هذا الاختبار عندما تكون لديك أعراض مرض السكري بدون انتظار صيامك قبل إجراء الاختبار.

ما هو علاج مرض السكري من النوع الثاني؟

يتضمن علاج مرض السكري من النوع الثاني التحكم بمستويات السكر في الدم. كثير من الناس قادرون على القيام بذلك من خلال العيش بأسلوب حياة صحي. قد يحتاج بعض الأشخاص أيضًا إلى تناول الدواء.

يتضمن نمط الحياة الصحي اتباع خطة الأكل الصحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتعلم كيفية الموازنة بين ما تأكله وتشربه وبين النشاط البدني وأدوية مرض السكري إذا كنت تتناول أيًا منها.
تشمل أدوية مرض السكري الأدوية المأخوذة عن طريق الفم والأنسولين والأدوية الأخرى القابلة للحقن. مع مرور الوقت، سيحتاج بعض الأشخاص إلى تناول أكثر من نوع واحد من الأدوية للسيطرة على مرض السكري.
سوف تحتاج إلى فحص نسبة السكر في الدم بانتظام. سيخبرك طبيبك بعدد المرات التي تحتاج فيها إلى القيام بذلك.
من المهم أيضًا الحفاظ على مستويات ضغط الدم والكوليسترول قريبة من الأهداف التي يحددها لك الطبيب.

هل يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني؟

يمكنك اتخاذ خطوات للمساعدة في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أو تأخيره عن طريق فقدان الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، وتناول سعرات حرارية أقل، وممارسة المزيد من النشاط البدني. إذا كانت لديك حالة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فإن القيام بذلك قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

Source: MedlinePlus, National Library of Medicine.

د/ محمد البلتاجي