يعتبر الصداع النصفي مشكلة صحية شائعة، إذ يؤثر على ما يقرب من 16٪ من سكان العالم. وهو أكثر شيوعًا عند النساء. يمكن أن يؤدي الصداع النصفي إلى تقليل جودة الحياة بشكل كبير، وزيادة الحاجة لزيارة العيادات الخارجية وأقسام الطوارئ، وبالتالي فرض أعباء صحية ومالية كبيرة. على الرغم من أن حوالي 38٪ من المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي العرضي قد يفيدهم أخذ العلاج الوقائي بانتظام، إلا أنه من المعتقد أن 3٪ إلى 13٪ فقط يتلقون هذا العلاج.
طرق علاج الصداع النصفي
إن علاج الصداع النصفي متعدد الأوجه، ويشمل كلاً من الأساليب الدوائية وغير الدوائية. ويعتمد اختيار العلاج على عوامل مختلفة، بما في ذلك شدة الحالة، والصحة العامة للمريض، والآثار الجانبية المحتملة، واعتبارات التكلفة.
العلاجات الدوائية
تشمل العلاجات الدوائية للصداع النصفي مجموعة متنوعة من الأدوية. غالبًا ما تستخدم أدوية التريبتان والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات ومضادات الغثيان والستيرويدات والأدوية الأفيونية لعلاج نوبات الصداع الفردية. أثبتت الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية -مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين والأسبرين والكافيين- فعاليتها في علاج الصداع النصفي. تُستخدم أيضًا بعض الأدوية التي تحتاج وصفة طبية مثل سوماتريبتان وريزاتريبتان لقدرتها على سد مسارات الألم في الدماغ، والتخفيف من العديد من أعراض الصداع النصفي.
للوقاية من الصداع النصفي، أظهرت العديد من الأدوية فعاليتها. وتشمل تلك الأدوية الوقائية كلاً من:
- الأدوية المضادة للتشنجات مثل فالبروات الصوديوم وتوبراميت
- أدوية خافضة لضغط الدم مثل بروبرانولول وميتوبرولول
- مضاد الاكتئاب ثلاثي الحلقة أميتريبتيلين.
- حقن البوتوكس كل 12 أسبوع
تشمل الأدوية الأخرى -ذات الدعم الأقل استنادًا إلى الأدلة- للوقاية من الصداع النصفي العرضي: كانديسارتان وكاربامازيبين وليزينوبريل ونيبيفولول ونيكارديبين.
ومع ذلك، قد تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية مثل آلام البطن الشديدة، والدوخة، والإغماء، وعدم انتظام ضربات القلب، وحتى فقدان السمع. يمكن أن تسبب الحقن المستخدمة في علاج الصداع النصفي احمرارًا أو تورمًا أو ألمًا في موقع الحقن، وإمساكًا، واحتقانًا بالأنف، وتشنجات عضلية.
العلاجات غير الدوائية
تشمل العلاجات غير الدوائية للصداع النصفي تحديد محفزات الصداع والتحكم فيها، والاحتفاظ بمدونة لتسجيل نوبات الصداع، واللجوء لأساليب الاسترخاء كتقنية الارتجاع البيولوجي على سبيل المثال، والعلاج بالوخز بالإبر، والتدليك، والعلاج السلوكي المعرفي.
تمت الموافقة على جهاز التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد (TENS) من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للوقاية من الصداع النصفي، وعلى الرغم من ذلك هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد فعاليته على المدى الطويل.
اكتسبت بعض العلاجات الطبيعية للصداع النصفي شعبية أيضًا، إذ قد تساعد المكملات العشبية مثل مستخلص باتربور العشبيي وزهرة الأقحوان في تقليل آلام الصداع النصفي وتواتره. أظهر الوخز بالإبر أيضًا نتائج واعدة في الحد من أعراض الصداع، ووجدت دراسة أجريت عام 2020 أن 20 جلسة من الوخز بالإبر اليدوي جنبًا إلى جنب مع الرعاية المعتادة كانت ذات فعالية في الوقاية من الصداع النصفي.
الختام
في الختام، يتطلب علاج الصداع النصفي منهجًا شاملاً يراعي احتياجات وظروف المريض الفردية. من الضروري التشاور مع أخصائي الرعاية الصحية لتحديد خطة العلاج الأنسب.
سبازمو أمريز: علاج فعال لعسر الهضم والانتفاخ
هل تقلل أدوية التخسيس من خطر الإصابة بالسرطان؟
الكولشيسين والنوبات القلبية: دراسة جديدة تثير تساؤلات
فوائد زيت اللوز الحلو للشعر: تعرف عليها
فوائد زيت بذور العنب للشعر وطرق استخدامه
أفضل سيروم لتفتيح البشرة الدهنية وكيفية اختياره
- فوائد زيت الجوجوبا للبشرة الدهنية - 19 أكتوبر، 2024
- ثيونيرف 300 للأعصاب: دليل شامل - 30 أغسطس، 2024
- أعراض نقص فيتامين ب12 - 3 أغسطس، 2024